الحب يبني الأسرة المسلمة

يقول الاستاذ - محمد قطب في كتابه (( منهج التربيه الاسلاميه )) ومن اجل
تحقيق التوازن في سد حاجات الانسان النفسيه والبدنيه اعتبر الاسلام
الغريزه الجنسيه احدى الطاقات الفطريه في هذا التركيب ويجب ان يتم تنظيم
وضبط تصريفها لا اطلاقها ولا كبتها .

ان
استخراج هذه الطاقه من جسم الانسان ضروري كما ان اختزانها غير سوي وفيه
مضره . ولاكن بشرط الانتفاع بها وتحقيق مقاصدها الانسانيه ،

واول تلك المقاصد :: عقد اواصر الموده والرحمه بين الرجل والمرأه .

وثانيها
:: تكوين الاسره محضن الامن والراحه والسعاده ، ومفرخ الاجيال ومصنع
الرجال ومناط المسئوليه الاجتماعيه وهي مباءه جديده يتسع فيها معنى الحب
ويكبر ويزداد نموا وتألقا واشراقا .

وثالثها
:: اخصاب الحياه باستمرار النوع الانساني وتكاثره ومن ثم يتسلسل الحب مودة
ورحمه وتعاطفا من الاسره الصغيره الى الاسره الاجتماعيه الكبيره .

ورابعها :: استفراغ الطاقه الجنسيه في اسلوب بعيد عن البهيميه المحضه والفوضويه المطلقه تحقيقا للراحه النفسيه والحسيه عند الطرفين .

وخامسها :: ان يظل الحب عنوانا مهيمنا يسمو بروح الانسان وجسده عن دنيويه وحيوانية الجنس

واخيرا - فالميل الفطري نحو الجنس الاخر اذا نبت منه الحب فلا بد ان يروي هذا النبت بالنكاح ليثمر لنا خير الفرد والاسره والمجتمع .

[center]تقبلوا تحياتي واحترامي